حول تَبَرُّعْ: قصة إصرار، رؤية أمل، وجسر عطاء من قلب فلسطين
نحن نؤمن بقوة العطاء اللامحدودة، وبأن كل تبرع، مهما كان صغيرًا، يساهم في بناء مستقبل أفضل. معًا، نبني أثرًا لا يُحاصر.
من نحن؟
نحن في تَبَرُّعْ، لسنا مجرد منصة رقمية؛ نحن قصة إصرار ولدت من قلب المعاناة، رؤية أمل تشكلت بين أنقاض الواقع، وجسر عطاء يمتد من فلسطين إلى العالم أجمع. انطلقت مبادرتنا المستقلة من مكان لم يتوقعه أحد، من خيمة نزوح متواضعة في مواصي القرارة - خانيونس. هناك، حيث الألم كان سيد الموقف، والظروف قاسية بلا حدود، قررنا ألا نستسلم للصمت المفروض، بل أن نحوله إلى صوت مسموع يحمل رسالة العطاء والأمل.
توضيح هام: منصة تَبَرُّعْ هي منصة تقنية وسيطة تهدف إلى تسهيل ربط الأفراد والجهات بمزودي خدمات الدفع الخارجيين الموثوقين. نحن لا نعمل كمؤسسة مالية، ولا نقوم بحفظ الأموال أو التعامل بها بشكل مباشر، بل نتيح لك الأدوات لجمع وتلقي التبرعات بأمان وشفافية عبر شركائنا المتخصصين في معالجة المدفوعات.
من رحم التحديات تولد الفرص: لماذا تَبَرُّعْ؟
لطالما واجهت الجهود الفلسطينية لتطوير الخدمات المالية الإلكترونية تحديات جمة، على الرغم من المساعي المستمرة لمواكبة التطور العالمي. لقد أدت الممارسات الاحتكارية والتضييق الذي يمارس بحق الفلسطينيين، بما في ذلك إيقاف الحسابات ومصادرة الأموال – التي تجاوزت ملايين الدولارات منذ مطلع عام 2024 – إلى فجوة كبيرة في وصولهم إلى خدمات الدفع والتبرع الآمنة والموثوقة.
من هنا، جاءت فكرة تَبَرُّعْ في مطلع فبراير 2024. أدرك شبابنا النازح من غزة، والمؤسسون لهذه المنصة، الحاجة المُلحة لوجود مساحة رقمية آمنة، عادلة، ومحلية تدعم المحتاجين وتمكّن المبادرات الإنسانية والخيرية. نحن لا نعد مجرد موقع إلكتروني، بل بديل محلي وحصري للمنصات العالمية التي أغلقت أبوابها أمام الفلسطينيين، وحرمتهم من حقهم في إيصال صوتهم للعالم وجمع الدعم لقضاياهم العادلة. هدفنا هو توفير البنية التحتية التقنية التي تمكنك من الاستفادة من خدمات الدفع عبر الإنترنت، وليس تقديم الخدمات المالية بشكل مباشر.
رؤيتنا: تقنية في خدمة الإنسانية
في تَبَرُّعْ، نؤمن إيمانًا راسخًا بأن التقنية يجب أن تكون أداة لخدمة القيم الإنسانية والعدالة، وليس وسيلة للتقييد أو التضييق. فالتبرع في جوهره ليس مجرد تحويل للمال، بل هو رابط إنساني عميق يعيد الكرامة للمحتاجين، ويمنح الحياة لمن فقدوا الأمل، ويسهم في بناء مجتمعات أكثر قوة وتماسكًا.
لذلك، بنينا منصتنا لتكون جسرًا رقميًا متكاملًا يربط بين أصحاب الخير والمبادرات النبيلة. نقدم أدوات ذكية، نظام توثيق مرن (يشمل شارات زرقاء، خضراء، وذهبية)، وسهولة فائقة في الاستخدام، كل ذلك مع التزامنا بالشفافية المطلقة والمصداقية الكاملة، وبعيدًا عن الحواجز الجغرافية والسياسية التي تحاول أن تحاصر العطاء. نحن نركز على توفير المنصة التقنية الآمنة لعمليات التبرع، بينما تتم معالجة المدفوعات الفعلية من قبل مزودي الخدمة الماليين المتخصصين والمرخصين.
التزامنا بالشفافية والأمان
بصفتنا منصة فلسطينية مستقلة، فإننا نلتزم بأعلى معايير الأمان والشفافية. نعمل كوسيط يربط بين المتبرعين والحملات، معتمدين على معالجات دفع خارجية موثوقة وشراكات مع أطراف ثالثة لضمان وصول الأموال بأمان وفاعلية. تجدر الإشارة إلى أن تبرّع لا تحتفظ بأموال المستخدمين بشكل مباشر، بل يتم تحويلها عبر مزودي خدمة الدفع إلى حسابات المستفيدين المعتمدة.
- معايير قبول صارمة: لضمان استخدام المنصة للأغراض المشروعة فقط، نحظر الحملات الوهمية، الأنشطة غير القانونية، أو تلك التي تتعارض مع الأخلاقيات والقوانين.
- رسوم شفافة وعادلة: لا توجد رسوم مسبقة لإنشاء الحملات، وتُخصم الرسوم فقط من التبرعات التي يتم جمعها بنجاح، لتغطية تكاليف التشغيل والدعم الخاصة بالمنصة، بالإضافة إلى رسوم معالجة المدفوعات التي يفرضها مزودو الدفع.
- خطط حسابات مرنة: نقدم باقات متنوعة تناسب الأفراد والكيانات، بدءًا من الحسابات المجانية وصولاً إلى الحساب المطوّر الذي يوفر ميزات حصرية كتحويل الأموال بين الحسابات داخل المنصة (تتم هذه التحويلات أيضًا بوساطة تقنية عبر نظامنا وباستخدام مزودي الدفع المعتمدين).
- توثيق موثوق: نظام شارات التوثيق (أزرق، أخضر، ذهبي) يعزز من ثقة المتبرعين ويمنح مصداقية أكبر للحملات.
- موجز قانوني واضح: تلتزم منصتنا باتفاقية مستخدم واضحة تخضع للقوانين الفلسطينية، وتحدد حقوق وواجبات المستخدمين والمنصة، مع تأكيد عدم استخدام المنصة في أي أنشطة غير مشروعة.
رؤيتنا للمستقبل: أثر لا يُحاصر
في تَبَرُّعْ، نتجاوز مجرد تقديم الخدمات؛ نحن نطمح إلى تطوير وتحسين الواقع المالي والحياتي في الشارع الفلسطيني، من خلال إدراج التكنولوجيا بأنواعها وإتاحة خدماتنا على الصعيد المحلي والعالمي. رؤيتنا تمتد لتشمل إنشاء شركات رائدة في مجال الحلول الذكية، وتطوير الويب والتطبيقات، وتوظيف الكفاءات والخبرات الفلسطينية في هذا المجال، بهدف خلق بيئات متكاملة وهادفة تخدم مجتمعاتنا.
نحن نؤمن بقوة العطاء اللامحدودة، وبأن كل تبرع، مهما كان صغيرًا، يساهم في بناء مستقبل أفضل.
معًا، نبني أثرًا لا يُحاصر.